مقالات وكتابات رأي

طلاب الجامعات بين أمل البناء ومعول الأزمات!

طلاب الجامعات بين أمل البناء ومعول الأزمات!

أخبار دوعن / كتب عبدالله فيصل باصريح

في بلادنا تتنوع الأزمات وتجتمع ليخرج لنا من صلبها طلاب الكفاح! طلاب اوقدوا شموع الأمل، تراودهم أحلام التغيير، الهمة العالية لإنتشال البلد من وحل الفساد، طموح يتجدد عاماً بعد عام، يرمون بأنفسهم إلى المستقبل المجهول على أمل الإصلاح، لكنهم لم يكترثوا لشيء بل وضعوا حلم التخرج نصب أعينهم، وخدمة البلاد من أولوياتهم، مضوا على سلم العلم رغم شبح الأزمات، مضوا بالامبالاة عن ما يثنيهم عن طريقهم أو بالأصح مضوا بعزيمة الشباب وحب العلم والمعرفة غير مستمعين لصوت التحطيم والخذلان والتعذر بالاوضاع التي تمر بها البلاد.

لكن ماذا عساكم قدمتوا لهم؟! بيئة تحيطهم بالهموم، هموم الدراسة، وهم الكهرباء ذلك الكابوس الذي يورق الطلاب ويجعلهم يلجأون إلى عصر الشموع والفانوس عند المذاكرة، وعند إرتفاع درجة الحرارة تخذلهم تلك المراوح في قاعة المحاضرات لتشتت إنتباهم. لكن لم تكن مشكلة الكهرباء وليدة اليوم فقد أصبحت عادة صيفية إعتاد الطلاب على إنقطاعها، ولكن يقولون المصائب لا تأتي فرادًا، فقد ألقت بظلالها أزمات أثقلت كاهل الطالب الجامعي المكافح ومنها أرتفاع سعر الصرف للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية مما أدى ذلك إلى أرتفاع اسعار السكنات الطلابية وارتفاع الرسوم الجامعية وغلاء المستلزمات الجامعية، أما بالنسبة لطلاب الذين ليس في السكنات الجامعية لم يسلموا من ارتفاع سعر المواصلات وباصات النقل الجامعية، والذي كان بسبب ارتفاع سعر المشتقات النفطية التي بلغت حوالي 30%.

أرجو من السلطة المحلية المتمثلة بالواء الركن فرج سالمين البحسني، والمؤسسات، والتجار أن يلتفوا حول الطالب الجامعي في هذه الظروف لتذليل الصعاب والعقبات لطلاب اليوم وقادة الغد. فالوضع أصبح لا يستطيع أن يتحمله ذلك الطالب المكافح المحب للعلم والغيور على وطنه، فالوضع أصبح يهدد مستقبل الكثير من الطلاب ويرغمهم على ترك الدراسة الجامعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى