مقالات وكتابات رأي

*السباق نحو الموت ( باطفي الضوء وباسبقك

*السباق نحو الموت ( باطفي الضوء وباسبقك)*

*أخبار دوعن / كتبه/أ.طارق بن الشيخ سعد*

يعتبر الشباب عماد هذا المجتمع واساس بناءه وهم اللبنة الاساسيه في التطوير من خلال الاستفادة من تعليمهم وثقافتهم ووعيهم وحملهم لرساله التطوير والبناء لهذا المجتمع ، و للاسف شباب مجتمعنا بدا يتجه نحو التقليد الاعمى بدا يقلد عدد من العادات السيئه والضاره فبدلا ان يكون حاملا لرساله بناء ونهضه المجتمع اصبح حاملا لرسالة هدم وموت افراد هذا المجتمع، فقبل فتره انتشرت ظاهره سباق الدراجات الناريه في الخطوط الداخلية و السريعه من قبل اطفال وشباب طائش يعمد خلالها المتسابقون للانبطاح على ظهر الدراجه الناريه وهي تمشي بسرعة كبيره فتخيل ماذا سيحدث اذا انقلبت هذه الدراجه الناريه او سقطت او صدمت؟ الان ظهرت موضة جديده وتقليده اخرى وهو تعمد هؤلاء الاطفال والشباب لاطفاء انوار مصابيح دراجاتهم الناريه الاماميه والخلفيه في غسق الليل سواء في الشوارع الداخليه او الخارجيه مع عدم وجود اي اضاءة شوارع وكانهم يتداعون الى سباق للموت تحت عنوان (باطفي الضوء وباسبقك ) وفعلا احيانا يسبقه ولكن الى الموت, فكم هي الحالات التي راينا فيها اطفال وشباب في مقتبل العمر وهم ملقون على الارض وينزفون بسبب تهورهم وكم هي الحالات من الناس الابرياء والذين ماتوا بسبب تهور هؤلاء الاطفال والشباب وجنونهم وخير دليل على ذلك جنازتي اليوم التي صلينا عليهما صباحا في مسجد الشيخ فصل كانتا احدى نتائج هذه الظاهرة .

ان غياب الدور الرقابي للاسره لهو المسبب الاول لهذه الظاهره وتعاطف الابوين اللامحدود مع اطفالها وتسييب الحبل على الغارب جعل من هذه الظاهره كثيرة الانتشار بالاضافة الى ظواهر اخرى ذات الصله سواء من سياقة اطفال لدراجات ناريه وسيارات وظاهره العوادم ذات الاصوات المزعجه وظاهره التفحيط وغيرها الكثير وياتي عامل قلة التوعيه والتجهيل المتعمد في التعليم كمسبب ثاني من وجههة نظري فيما يعتبر تقاعس المرور وعدم اتخاذه للتدابير الناجعه وليست الشكلية هو العامل الثالث لانتشار مثل هذه الظواهر.

*• وفي الاخير أوجة ثلاث دعوات:*

– *الدعوة الاولى :* الى كل الاباء والامهات لابد من توعيه ابناءكم في البيت بخطورة هذه الظواهر والاقلاع عنها ومراقبه الابناء وفرض العقوبات والسماح للابناء الاكبر سنا بقياده الدراجات والسيارات ومنع الاطفال من قياده هذه الدراجات والسيارات.

– *الدعوة الثانية :* دعوة الى كل افراد المجتمع راقبوا وبلغوا فهذه مهمه الجميع.

– *الدعوة الثالثة :* الى اداره المرور اتركوا عنكم الحملات الانفعاليه وقوموا بتطبيق القوانين بصرامة وحاربوا المحسوبية وذوي العلاقات وليكن الجميع سواسية امام القانون كما يفضل لو وجهت اداره المرور رساله الى كل اصحاب المحلات والمنازل في كل الشوارع ممن يمتلكون كاميرات بالابلاغ عن اي دراجه ناريه تمر ليلا وهي مطفأة الضوء ليتم القبض على صاحبها ومحاسبته بالسجن ودفع غرامه ماليه بالمقابل يتم اعطاء حافز لهذا الشخص الذي قام بعمليه الابلاغ حتى ننمي ونوعي باهمية الابلاغ عن المخلين وتحفيز الجميع للابلاغ وردع هؤلاء الاطفال والشباب عن هذه الظاهرة السيئة للحد والتقليل منها مستقبلا.

زر الذهاب إلى الأعلى